اقرا المزيد

اقرا المزيد

اقرا المزيد

اقرا المزيد

اقرا المزيد

اقرا المزيد

اقرا المزيد

اقرا المزيد

اقرا المزيد

اقرا المزيد

أقيم أوبريت البروكة على مسرح سيد درويش في أوبرا الإسكندرية، وهو عمل فني تعاونت في تنظيمه دار الأوبرا المصرية وكلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان. الأوبريت يُعد إحدى المساهمات المهمة لسيد درويش في تثريث المسرح المصري، ويتناول قصة كوميدية ترجمت من عمل أدبي فرنسي في عام 1921.

تم تأليف الموسيقى من قبل فنان الشعب في ذلك الوقت، وتم تقديم الأوبريت بروح فنية رائعة على مسرح الأوبرا. العرض الذي قدمته فرقة كورال صوت العاصمة بتوجيه من الدكتور محمد عبد القادر، وتوزيع أوركسترالي من إعداد جدي الفوى، وتنفيذ إخراج مهدى السيد.

يتناول الأوبريت قصة فتاة ريفية تجلب السعادة والرخاء لأهلها في كل مكان تذهب إليه. وقد أضافت الفعالية تنوعًا برنامجيًا من اختيارات الموسيقى الوطنية والعربية الحماسية، بالإضافة إلى لوحات حركية إستعراضية.

بالإضافة إلى ذلك، نظمت دار الأوبرا المصرية حفلًا لطلاب مركز تنمية المواهب بأوبرا الإسكندرية، حيث قام الطلاب بتقديم عروض في فصول البيانو والباليه بإشراف الدكتورة هدي حسني وتدريب مي عادل والدكتورة سحر أبو الخير.

في إطار الحفل لطلاب مركز تنمية المواهب، تم اختيار مجموعة من الأعمال الوطنية الحماسية ومؤلفات الموسيقى العربية المتنوعة. تضمن البرنامج مختارات من أشهر الأعمال الوطنية مثل "الوطن الأكبر" و"بسم الله" و"يا حبيبتي يا مصر"، إلى جانب أعمال كلاسيكية عالمية لكبار المؤلفين مثل تشايكوفسكي، باخ، شوبرت، إضافة إلى لوحات حركية إستعراضية تزينت بأداء متقن وإخراج متألق من إعداد وتنفيذ مهدى السيد.

الجمهور تفاعل بحماس مع العروض الموسيقية والفنية، حيث اندمجت اللحنوحة الوطنية بروعة مع تقديم الأعمال الكلاسيكية العالمية. وقد كان هذا الحدث فرصة للطلاب لعرض مهاراتهم ومواهبهم على خشبة المسرح، مما أضفى جوًا من البهجة والتألق على فعاليات الأوبرا.

يعكس أوبريت البروكة وحفل طلاب مركز تنمية المواهب تعاوناً فنياً وتربوياً بين مؤسسات التعليم الموسيقي ودور الأوبرا، حيث يسهم في تنمية وتعزيز المواهب الشابة وإبراز التراث الموسيقي المحلي والعالمي بشكل مبدع.

هذه المبادرات التي تُقام بتنظيم دار الأوبرا المصرية تعكس التزامها بدعم وتطوير المواهب الشابة في مجالات الفن والموسيقى. يُعَدّ الاستثمار في التعليم الموسيقي وتوفير المنصات للطلاب للتعبير عن مهاراتهم جزءًا أساسيًا من تعزيز الحياة الثقافية والفنية في المجتمع.

التفاعل الإيجابي لدى الجمهور يُظهر أهمية هذه الفعاليات في توفير بيئة داعمة وحافزة للفنانين الناشئين. يساهم ذلك في تعزيز الروح الفنية والابتكار في مجال الموسيقى والفن، مما يعزز مكانة الثقافة والفنون في المجتمع.

من جهة أخرى، يُعَدّ أوبريت البروكة الذي قدمته دار الأوبرا المصرية تحفة فنية تحمل في طياتها جمال الفن التراثي المصري. يُسهم هذا العرض في إحياء وتعزيز التراث الثقافي من خلال تقديم قصة فكاهية مليئة بالعاطفة والفرح.

في النهاية، تبرز هذه الأحداث الثقافية والفنية أهمية دور الثقافة في توحيد المجتمع وتعزيز قيم التعاون والتفاهم. إن تقديم العروض الموسيقية والفنية يشكل عنصرًا حيويًا في تعزيز الهوية الثقافية وإشراك الجمهور في تجارب فنية تثري الحياة الثقافية للمجتمع بأسره.